الجمعة، 8 يناير 2016

قلبي.. طيارة ورق


طيري.. ياطيّارة




رائعة تلك الأغنية
قلبي طيّارة ورق
قلبك طيّرها لفوق

تلك الأغنية تجعلني أخرج عن كل ضيق أو حزن أو ألم
تلك الأغنية تدفعني للابتسام والفرح والسرور
تلك الأغنية تذكرني بأحلى سنوات عمري.. فترة طفولتي
تلك الأغنية ذكرتني بالطيّارة الورق

ترى هل يوجد أحد منّا لم يكن لديه في طفولته طيّارة ورق ؟؟؟
ترى هل يوجد أحد لم يطيّر طيّارة ورق ؟؟؟
ترى هل يوجد أحد لم يكن يجري وهو صغير 
محاولاً أن يطيّر طيّارته الورقية ؟؟؟
لاأعتقد أنه لم يكن لديه طيّارته الورقية
وحتى إن لم يكن لديه تلك الطيّارة الورقية ولم يصنعها
فبالتأكيد.. أنه كان يقطع ورقة من دفتره المدرسي
ويقوم بصنع طيّارته السريعة " الدبّور "
 كله مصنوع من الورق.. وكله بطل من ورق
تلك الطيّارة الورقية تحمل في جعبتها كل أمانينا
ونخرج في الشرفة كي نطيّرها والهواء يرفعها للأعلى
أو نجري في الفضاء القريب من منزلنا كي نطيّرها
أو على شاطئ البحر ونحن نفترش الرمال الناعمة
وتأخذ في الإرتفاع والإرتفاع حتى تصل للأعلى وتصل لأبعد م السما
كنّا نطير فرحاً.. عندما نجدها تعلو وتعلو 
كنّا نبتهج طرباً.. عندما نجدها وصلت لعنان الفضا
أتدرون لم ؟؟؟ لأنها كانت بالنسبة لنا تحمل أمانينا
ولأنها كانت بالنسبة لنا تحمل أحلامنا
ولأنها كانت بالنسبة لنا تدل على إنجازاتنا
ولأنها كانت بالنسبة لنا هي أعظم إبداعاتنا
لهذا كنّا نفرح ونضحك ونتفاءل
ولكن أحياناً أخرى كانت تعلق بالأسلاك للأعمدة الكهربائية المحيطة بمنزلنا 
وينقطع خيطها تماماً كأمانينا الحالمة.. ينقطع معها آمالنا
وعندما كبرنا ظللنا نحلم بالطيّارة الورق وتحقيق الأمنيات



اشتريناها للأبناء كي يقوموا هم بما عجزنا نحن عن فعله
اشتريناها لصغارنا كي يتعلموا الطيران والسباحة في الفضا
اشتريناها لفلذات أكبادنا فأتقنوا فن طيرانها ونجحوا في إطلاقها للسما
لكن ما نخشى عليهم منها.. أن تعلق بأسلاك فتنقطع وتنقطع معهم أحلامهم
فدعواتي ونحن في يوم الجمعة أن لاتنقطع أحلامهم مهما مرت بهم من أسلاك
وأن تظل طيّارتهم تطير في السماء وفي أعالي الفضاء
حاملةً أمانيهم وأحلامهم.. كل ذلك مع تلك
الطيّارة الورق










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق