كشف حساب
بالأمس ودعنا عام 2015
واليوم نستقبل عام 2016
وما بين العامين لحظات فارقة
واليوم هو يوم جديد لنا جميعاً
ولكنه.. ذو نكهة مختلفة بالنسبة لي
لم ؟؟؟ لأنه بالنسبة لي يوم غير عادي
لم ؟؟؟ لعدة أسباب أهمها:
اليوم يمر على مدونتي هذي ستة أشهر
هذه المدونة.. هي وليدتي وصغيرتي وتوأمي
هذه المدونة .. تعبر عما بداخلي كامرأة عربية
لها أحلامها.. لها أمنياتها..
لها طموحاتها.. ولها رغباتها
لها اهتماماتها.. لها أولوياتها
لها أحزانها.. ولها أيضاً أفراحها
لها آلامها.. لها آمالها
ستة أشهر عمر وليدتي الصغيرة
حاولت فيها أن تكون مواضيعي وكتاباتي شاملة
ولكنها في النهاية انصبت في موضوع واحد
وانزوت في ركن جانبي.. ركن خاص
يمثل المشاعر والنفوس البشرية
يخاطب الأحاسيس والمشاكل الاجتماعية
هي تمثل تجارب من الحياة عشتها أو تعايشت معها
أو سمعتها أو شاهدتها.. فتأثرت بها وتأثرت بي
كتبت فيها عن السياسة: فوجدت ذاتي لاتطيق الطبخ السياسي
كتبت فيها عن الرياضة: فوجدت أنها تتشابه كثيراً مع السياسة
فكله طبخ مع اختلاف فن الطبخ وأنواعه المستخدمة
حاولت الكتابة عن الاقتصاد: فوجدت أني غير بارعة فيه
فلا أعرف سبباً لإرتفاع البورصة أو هبوطها
غير خسارة الأسهم المشتراة... ألستم معي في ذلك ؟
كتبت عن الطفولة.. وهذه الطفولة أعشقها.. فهي بداخل كل منّا
لم أجد نفسي عدا في الكتابة عن النفس.. والمشاعر
لم أجد نفسي غير في الكتابة عن الشخصيات والمجتمع الذي نعيشه
بكل مافيه وفينا من اختلافات.. وربما بما فينا من تشابهات
ستة أشهر مضت على مدونتي.. زمن طويل ألستم معي في ذلك؟
أم أنكم ستقولون: ماذا ؟ ستة أشهر فترة طويلة.. كيف ذلك؟
أقول لكم احسبوها جيداً: الشهر الواحد ثلاثون يوماً
واليوم الواحد 24 ساعة والساعة الواحدة 60 دقيقة
والدقيقة الواحدة 60 ثانية والثانية بها كم من الفيمتوثانية
أريتم؟ كم من الزمن مر.. أليس كل ذلك محسوب من عمرنا؟
حقيقة كان هذا الزمن الطويل مليء بالكثير من الذكريات والأحداث
الكثير من الأقوال والأفعال.. الكثير من التواريخ الهامة
التقينا بأناس لم نلتق بهم منذ سنوات.. ذهبنا لأماكن لم نشاهدها من قبل
عشنا في هذه الفترة كم من اللحظات السعيدة والحزينة
تألمنا فيها وفرحنا فيها.. عشناها بحلوها ومرها
عشناها بانتصاراتها وانهزاماتها.. نجحنا فيها وفشلنا في بعض الأحيان
ستة أشهر لمدونتي أتمنى أن تظل لأعوام
وهاهو كشف حساب لستة أشهر مضت
وليت كل منا يكون له كشف حساب من نفسه لنفسه
ليس مهماً أن تدوّنه.. وليس مهماً أن تقدمه لغيرك
المهم هو أن تقدمه لنفسك وتصارح نفسك بنفسك
لماذا ؟؟؟ كي تعرف جيداً كيف تجد نفسك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق