الاثنين، 18 يناير 2016

بيت العز ..يا بيتنا

صورة.. بمليون معنى




أحيانا تنظر إلى صورة
تشدّك.. وتجذبك..  
وتنقلك من حاضرك.. إلى ماضيك الجميل
هذا ما حدث لي عندما استوقتني تلك الصورة
انظروا بربكم إليها.. وتأملوها
تمعنّوا فيها
ماذا تذكرت؟؟ ولماذا ابتسمت؟؟
عن نفسي.. تذكرت ليالي الشتاء الدافئة
وجلوسنا أنا وأبي وأمي وإخوتي في حجرة واحدة
تجمعنا الدفّاية الساخنة "الوابور" بالطبع 
فلم يكن في الماضي هناك جهاز للتدفئة غيره
وهو لم يتم الاستغناء عنه رغم توفر "البوتاجاز"
فهو له استعمالاته إذا لم تتوفر"أنبوبة الغاز"
تذكرت ونحن نتلحّف بالغطاء "اللحاف"
وكل منّا يحاول أن يتنافس لأخذ قطعة من الغطاء لتدفئة القدمين
كل منّا يرتدي القفاز والجورب "الشراب"
والذهاب لخارج الغرفة يجعلنا نهرب منه بالنوم
وما أجمل تناول شوربة "العدس" أو طنجرة "محشي"
أو تناول كوب شاي ساخن

كل تلك ذكريات..منها ماحدث بالفعل
ومنها صراحة تخيلتها في خيالي
لكن منها الحقيقة.. وبعض الخيال
ولكن المؤكد.. أنه عندما كبرنا
كان منها ماحدث بالفعل.. معي أنا وأبي وأمي.. وابني
وكانت "الدفّاية" نستعملها.. وكنّا نغلقها وقت النوم
كانت أنفاس أبي تدفئنا.. وكانت ومازالت دعوات أمي تباركنا
تذكرت كل هذا عندما شاهدت هذي الصورة
فتراك.. ماذا تذكرت أنت ؟؟؟







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق