قليل مستمر... خير من كثير منقطع
هذه المقولة
صحيحة مائة بالمائة... فعندما نقوم بعبادة من العبادات بكثرة سنتعب بعد فترة من
الزمن... وقد نمّلها ونهجرها... ولكن لو قمنا بأداء تلك العبادة بقدر استطاعتنا...
فبالتأكيد... سنستطيع الاستمرار عليها...
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :
دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي
امْرَأَةٌ ، فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ؟ فَقُلْتُ : امْرَأَةٌ لَا تَنَامُ ، تُصَلِّي
. قَالَ : (عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ
اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا)
فالغاية من
عبادتنا لله سبحانه وتعالى هي الاستمرارية... فإذا نظرنا إلى أقوام سابقة سنجدهم عندما
أرسل لهم الله الرسل ويؤمنون بهم مايلبثوا بعد فترة من الزمن وينشغلون بأمور الحياة...
فيتناسون ربهم ولهذا نجد أن الله ينسيهم أنفسهم
فإذا أردت أن
تستمر قريباً من ربك... استمر بالعمل الذي تؤديه تقرباً لله ولو بقلة ولاتزيده...
فتتعب وتتركه فيتركك الله: اللهم لاتجعلنا ممن تتركهم فنتوه ونضيع ونخسر الآخرة
قبل الدنيا
فالإخلاص في
العبادة مهم... والنية أهم... والاستمرارية هي الأكثر أهمية...
ولنحذر الملل
حتى لايملّ الله منّا... فالملل من جهتنا هو السأم والضجر والضيق والتعب... أما ملل
الله فليس مشابه لمللنا... فالله ليس كمثله شيء...فهو منزّه عن العيوب والنقائص...
وهو القدوس ...
بل المقصود بملل
الله: أنه يظل يعطينا ويهبنا الثواب على كافة أعمالنا حتى نمل نحن من العمل... فينقطع...
فهنا نجد صفة
التلازم... فطالما كنت قريباً من الله ولو بالقليل... بالتأكيد ستجده بجوارك
فلا تمّل حتى لايمّل الله منك
= = = = =
لماذا نصوم؟؟؟ سؤال نعرف إجابته... لنتعلم الصبر... ولكن أي صبر... إنه الصبر الجميل... صبر الراضي... ولكن... كيف نتعلم الصبر؟؟؟
مصدر الفيديو:www.youtube.com/watch?v=tUoQVP-HTYA
رمضانيات (4)
= = = = =
رمضانيات6
= = = =
وتسلم الأيادي
= = = = =
رمضانيات(2)
إلا من أتى الله بقلب سليم
ترى
ماالمقصود بقلب سليم؟؟؟ هل سليم صحياً... أو أن الله يقصد معنى آخر؟؟؟
حقيقة الله
يقصد معنى السليم لله وحده... مخلصاً لله وحده... لايحمل كرهاً لأحد... ولايحمل
ضغينة لأحد... كل مايحمله بداخله حبه لله وحبه للرسول صلوات الله وسلامه عليه... وحبه
للناس في الله... ليس أي أناس ولكن الناس المحبين لله
قلب سليم من
محبة غير الله فلايعبد غيره... ولايسجد إلا له وحده... متوكلاً على الله فيما
يفعله... فقط يعقلها ويتوكل عليه... ويخلص له وحده
ولنعلم أن
الله لاينظر إلى صورنا ولا إلى أموالنا ولكن ينظر إلى قلوبنا... فلننظر إلى قلوبنا
كيف هي مع الله؟؟؟
اللهم لاتجعل
قلوبنا من القلوب القاسية... واجعلنا دوماً نذكرك ياإلهي فأنت القائل: "ألا
بذكر الله تطمئن القلوب"
فيامقلب
القلوب ثبت قلوبنا على دينك وعلى حبك وعلى حسن طاعتك
"يامن صام له قلبي... اغفر بعفوك كل ذنبي"
= = = = =
رمضانيات (3)
حتى نشعر بهم
لماذا نصوم؟؟؟ سؤال نعرف إجابته... لنتعلم الصبر... ولكن أي صبر... إنه الصبر الجميل... صبر الراضي... ولكن... كيف نتعلم الصبر؟؟؟
نتعلمه بالتأكيد
من الحياة... كيف؟؟؟
جرّب أن تعيش
عيشة الفقير لتشعر بحاله... لاتركب سيارة امشي في الطريق... اركب المواصلات
العامة... لاتستعمل الهاتف النقّال... لاتأكل مالذّ وطاب... بل كل بمالايتجاوز
الخمسة جنيهات في اليوم واشعر بشعور الفقير
تريد أن
تتعلم الصبر؟؟؟ جرّب أن تستعمل كوب ماء واحد فقط للوضوء... جرّب أن تستعمل القليل
من الماء في طهي الطعام... فليس كل الناس لديهم ماء في منازلهم... وهناك من ليس
لديه مياه نظيفة أصلاً في منزله...
جرّب أن تعيش
في ظلام ولو على ضوء شمعة... فليس كل الناس لديهم كهرباء في منازلهم...
جرّب أن تعيش
في شرفة منزلك واشعر بمن لايملك منزلاً... واشعر بمن ليس لديه سقفاً يغطي منزله...
اشعر بمن ليس لديه أثاثاً في منزله...
اذهب إلى
المستشفى وانظر للمرضى... واشعر بآلامهم ومعاناتهم... اشعر بمن هو محروم من
التعليم ... اشعر بمن هو محروم من العمل... اشعر بمن هو محروم من نعمة ما
هل عرفت الآن
لماذا علينا أن نصوم؟؟؟
أتدري
لماذا؟؟؟ لتحمد الله على ماأنت فيه ولتساعد غيرك ممن سبق ذكرهم كي يعيشوا حياة
كريمة
لماذا أقول
هذا؟؟؟ لأننا في شهر الصبر علينا أن نساعد الفقراء... لننظر لمعاناة الفقراء
ولنساعدهم كل على قدر استطاعته... ولكن
ألا ترون معي
أن الإعلانات التي تعرض على التلفاز تحتاج منّا إلى وقفة؟؟؟
لماذا
لايتبرع الممثلين والممثلات بجزء من أجورهم الخرافية للمؤسسات الخيرية والمستشفيات
التي تحتاج إلى رعاية المرضى؟؟؟
ولماذا
لاتتبرع الشركات التي تقوم بالدعاية وقت عرض المسلسلات بجزء من المال لتلك
المؤسسات الخيرية أم أنه المطلوب هو التبرع من المشاهد المتوسط الحال أما الطبقة
الغنية فلاحياة لمن تنادي!!!
فلننظر إلى الحياة كيف تنتهي فجأة... ولنشعر بالفقير ولنعلم أن أموالنا لن تنفعنا يوم القيامة فهي ليست السعادة لافي الدنيا ولا في الآخرة
فلننظر إلى الحياة كيف تنتهي فجأة... ولنشعر بالفقير ولنعلم أن أموالنا لن تنفعنا يوم القيامة فهي ليست السعادة لافي الدنيا ولا في الآخرة
= = = = =
رمضانيات (4)
إياكم ومكر الله
لاأحد منّا
يأمن مكر الله...
فقد ترى كل
شيء يسير حسبما تريد... وكيفما أردت... ولكن قد يحدث مالاتتوقعه... لذا فلاأحد يطمئن
لتلك الحياة... فالدنيا عند الله لاتساوي جناح بعوضة
لننظر لتلك الآية من سورة يونس ولنتدبرها:
(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
فلانأمن مكر
الله فنخسر الدنيا والآخرة...
فكم من غني
خسر ثروته فجأة... وكم من صحيح معاف مرض وسقم... وكم من متعلم لم يعمل بما عمله
ولم يستفد مما تعلمه... وكم من سعيد جنى التعاسة...
ولانقنط في
الوقت ذاته من رحمة الله فرحمته وسعت كل شيء...
لاتنسى الناس
انظر لغيرك وساعده قدر الاستطاعة... افعل الخير وألقه في البحر... وإن لم يعود إليك
في الدنيا... فبالتأكيد سيعود إليك في الآخرة
فعلينا أن
نكون مابين الخوف والرجاء...نذكر الله وعظمته وعقابه... ونخشى الله وغضبه... ونرجو
كرم الله وعفوه... فلا تأمن لمكر الله...
رمضانيات 5
أمتك يامحمد
نعلم أن الله
لو شاء لجعل الناس أمة واحدة... ولكن... حتى في الأمة الواحدة... (أمتنا) أصبحنا
متفرقين... شيعاً مختلفة... هذا مذهب وذاك مذهب آخر...
والكل يتحارب ويتشاحن من أجل
ماذا؟؟؟ من أجل الله؟؟؟ من أجل شريعة؟؟؟ لابل على العكس من أجل دنيا واهية خادعة
وسلطة وحكم ونفوذ... من أجل سيطرة على دولة أو سيطرة على مؤسسات حيوية أو من أجل السيطرة
على مقومات الحياة في الدول مثل النفط والكهرباء ومخازن الأسلحة والمطارات أو
منابع الماء...
أصبح الجميع
يبيع نفسه من أجل حفنة نقود ليقتل: أهله... أقاربه... أصدقاءه... أهل الحيّ الذي
يعيش فيه ...
أصبحوا يفرقون بين طوائف المجتمع: إخوانه في الوطن سواء مسلم أو
مسيحي... يفرقون بين المهن المختلفة في الوطن الواحد: شرطة وقوات مسلحة وعامة الشعب...
أصبحت أمتنا
متفرقة تقاتل بعضها بعضاً... وماهم يقاتلون باسم الدين بل يقاتلون من أجل مصالحهم
الشخصية...
والرد واضح
وموجود في القرآن الكريم وعلى لسان سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه على هؤلاء
المتفرقون:
إنه موجود في
هذه الآية:
(إنَّ
الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) الآية 159 سورة الانعام*
كما قال صلوات
الله وسلامه عليه عن الفتنة التي نعيشها الآن ولكن عندما حدثت بصورة مختلفة في
عصره بين المهاجرين والأنصار: "دعوها فإنها مُنْتِنَةٌ"...
فالمذاهب
المتفرقة تدمر البلدان وتدمر المجتمعات وتدمر البنية التحية لمجتمعاتنا... وللأسف
تدمر في الأول والآخر... تدمرنا نحن أنفسنا... وعلاقاتنا مع بعضنا البعض...
وبالتالي تدمر... الإسلام
فلنضع أيدينا
بأيدي بعضنا البعض... فبالاتحاد قوة... وكلنا يد واحدة
*(ومن أراد
شرح الآية فليرجع إلى المصدر المذكور أسفل الصفحة)
(لشرح الآية المصدر من تفسير الشيخ الشعراوي: http://www.al-eman.com/a948&t33&p18)
= = = = =
= = = = =
رمضانيات6
اللهم اصرف
عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً
ونحن في شهر
رمضان وصفدت الشياطين ويتبقى من؟؟؟ يتبقى نحن البشر... الإنسان... ليرانا الله مانفعل
بدون وسواس خناس... يوسوس في صدور الناس
ليرانا نحن
بأنفسنا مانفعل بأنفسنا ليرانا كيف نتعامل مع بعضنا البعض؟؟؟ بكره... بحقد... بود... برحمة؟؟؟ ليرانا مانحن فاعلين بأنفسنا: أترانا نتعامل بما يجعل الله راضٍ عنا ونحن
في شهر الصبر والصوم؟؟؟ أترانا نصبر ونصوم ام نغتاب ونقتل ونحسد؟؟؟
للأسف أمتنا الإسلامية في رمضان... نجدها من يقتُل ومن يقتَل... ومن يفجّر ومن يشرّد... ومن يعيش في قصر... وآخر يعيش في خيمة... من يسهر على راحة وطنه... ومن يسهر يخطط لتدمير بلده
لنفكر في يوم
القيامة؛ وتلك الآية "وما منكم من أحد إلا واردها" أجل كلنا سنوردها
وسنمشي على الصراط... وسنمشي على الصراط... وقتها هناك من سيمشي بسرعة البرق
تماماً كلاعب الأكروبات الذي يسير على الحبل... وهناك من سيحبو... وهناك من للأسف سيقع
أسفل الصراط... لتتلقفه جهنم جزاء ماعمل في دنياه...
لذا ندعوك
ياالله: اللهم اصرف عنا عذاب جهنم واكفنا شر نفوسنا... فالشياطين ياإلهي في إجازة في
رمضان
= = = =
رمضانيات 7
بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان أنتم خير أجناد الأرض
حقاً أنتم خير أجناد الأرض فأنتم تتحلون بأخلاق الفرسان
كل عام وجيش
بلادي بألف بل بمليون خير ونصر وحفظ الله جيش مصر العظيم وحفظ الله كل دولة عربية
تحب جيش مصر العظيم ورئيسنا: سيادة الرئيس والمشير عبد الفتاح السيسي... وشكراً
خاصاً لكل ضابط وكل جندي وقائد شارك في هذه الحرب الرائعة...
فاليوم تمر
ذكرى أعظم الحروب الحديثة: حرب العاشر من رمضان والموافق للسادس من اكتوبر
لعام1973م...
هذه الحرب
التي مازالت تدرس حتى الآن في أغلب الكليات العسكرية والحربية على مستوى العالم...
لقد أبهرت
تلك الحرب العالم ...عظمائها المصريون الذين حطموا خط برليف الذي كانوا يقولون عنه
أنه لايقهر ولايحطم...
أتعلمون
لماذا انتصرنا في هذه الحرب؟؟؟ لأن يد الله وضعت في أيدينا... كنا متلاحمين
كمصريين مسلمين ومسيحيين أقباط مصر الإخوة الأعزاء... كلنا دافعنا عن ارضنا
الغالية... كنا في شهر رمضان صائمين صابرين عازمين على النصر أو الشهادة...
والحكمة الشهيرة تقول: اطلب الموت توهب لك الحياة...
أجل أبطال
مصر العظام جيشنا... جيش مصر العظيم طلب الشهادة فوهبهم الله النصر والحياة...
ورحم الله من مات فداء للوطن...
ولن ننسى فضل
اشقاؤنا العربززز فقد وقفوا وقفة رجل واحد... فلا ننسى قول الشيخ زايد بن سلطان آل
نهيان حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة وقتذاك - رحمه الله-: إن البترول العربي
ليس أغلى من الدم العربي وتم قطع الإمدادات البترول العربي وقتها...
ولن ننسى
مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والذي شارك في الحرب...
كما لاننسى
مشاركة الإخوة من الكويت والأردن والجزائر وليبيا وغيرهم كثير حاربوا وضحوا بانفهسم
وارواحهم فداء مصر...
لهذا ومن أجل
هذا انتصرنا... لأننا كنا جميعاً على قلب رجل واحد...
وهذا مايجب أن
نكون عليه اليوم... فالمعركة عادت من جديد... ولكن بصورة مختلفة وللأسف العدو ليس
من الخارج كما المعهود... بل من الداخل... وبات القتل ليس على أيدي الأعادي... بل
وللأسف على مايسمى بالأخ... أو من كنا نظنهم إخوة...
فالفتنة التي
يحاولون إشعالها اليوم أشد من القتل... ويحاولون نشر الإشاعات لإثارة البلبلة
والشك بين أفراد الوطن الواحد...
ربي احفظ وطني وكل الأوطان العربية المحبة لوطني...
فالمعركة لم تنته بعدوتسلم الأيادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق