أرجوك.. لاتكذب
سأعيش رغم التعب والأنواء
أبحث عمن يصدقني
فهل تراني.. سأجده؟؟!
الكل بات مخادعاً.. يجيد العزف بالكلمات
الكل تفنّن في الحديث.. وأجاده
والكل يجيد الكلام.. والإنصات
وكما يقول الشاعر:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويزوغ.. منك.. كما يزوغ الثعلب
تذكرت ذلك البيت الشعري
فتساءلت: لماذا يكذب الإنسان؟؟
هناك من يبّرر كذبه بأنه لباقة
وهناك من يدّعي أنه يكذب..
للهروب من الإجابة
وهناك من يؤكّد أنه أبدا.. لايكذب
وأنه الصادق.. والجميع هم الكاذبون
وهناك من يقول لك: إنه مجرد كذب أبيض
أهناك كذب أبيض.. وأسود.. أو حتى وردي
أو منقط.. أو كاروهات؟؟؟!!!
الكذب كذب والصدق صدق
هناك كذب في العمل.. وهناك كذب في الحب
وهناك كذب في الشهادة.. وهناك كذب في الشهادات
وهناك كذب في الإدعاء.. بما ليس فيه
وهناك كذب في التباهي.. بما لايعيش فيه
وهناك كذب.. وكذب.. وكذب
ألوان مختلفة له.. ولكنه سيظل شكلا واحدا
كذب
ويتبقى لنا القول لمن يكذب:
لاتظن بنفسك إنسانا.. صادقا
مهما حاولت إقناع نفسك بذلك
ولاتظن بمن وثق بك وصدقّك.. ساذجا
فمن وثق بك وانبهر بكلامك
تعلّم.. الدرس.. جيدا
فحذار.. أن تكذب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق