الاثنين، 15 يونيو 2020

سلسلة ماذا بعد كورونا؟؟؟ ج4

سلسلة ماذا بعد كورونا؟ج 4



بقلم: شهرزاد جويلي


عندما بدأت جائحة كورونا بالانتشار، 
بدأ الجميع يخشى على نفسه، على أهله،
على كل مايهتم بهم، وبدأ الإعلان عن بداية
حدوث حظر جزئي؛ سارع البعض إن لم يكن
الأغلبية على مستوى العالم بشراء مخزون سلعي
يكفيه ويكفي أسرته بل وربما يكفي مدينة بأسرها،
وهذا ما جعل البعض الآخر لايجد السلع وبعض البلدان
تصارع الناس مع بعضهم البعض من أجل ورق التواليت،
فما دمت تملك المال يمكنك شراء ما ترغب به وتخزينه،
مع الأسف، ولو على حساب الآخرين الذين لايملكون غير
شراء ما يكفي يومهم، وتناسينا الدعاء الذي نردده: ( من أصبح 
آمنا في سربه يملك قوت يومه....)، لم نحمد الله على مالدينا 
ولو لمدة شهر، بل اندفع بعضنا كي يخزن لأشهر ومؤونة تكفي
مدينة، ألم تعلم أنك بما تفعله تحرم غيرك من الحصول على أقل 
احتياجاته اليومية؟! ألا تعلم أنك بذلك تقلل من فرصة شراء غيرك
لسلعة غذائية ربما هو غير مسموح بتناول نوع آخر غيرها؟!ن
إمتلاكك للمال ليس معناه الحصول على مدخرات تكفي أشهر ولأعداد
أكثر مما لديك، آه أيها الإنسان فكرت في نفسك في وقت الأزمة والشدة
ونسيت أو تناسيت أخاك الإنسان، نسيت أنه قد يكون هناك أسر أخرى
تنام بلا طعام، بلا شراب، بلا مأوى معرضة لكورونا أو لكوفيد 19،
وها أنت في أول اختبار على مستوى العالم تفشل وبجدارة في إنسانيتك
بل يصل بك الحد أن تمنع ما تملكه من إفادة غيرك كونك قد تحتاجه مستقبلا؟!
ألكونك تملك المال يجعلك تؤثر سلبا على احتياج غيرك لها بصورة ضرورية،
لقد حان الأوان أيها الإنسان أن تفيق وتستفيق:
حان الآوان أن تشعر بأخيك الإنسان المحتاج وتراعي وأنت تشتري وتخزن 
احتياجاتك أن تفكر في غيرك وتراعي وأنت تشتري وتوفر للمستقبل
فسلعة اليوم المتوفرة بكثرة اليوم
قد 
تزول 
بسبب
من ؟؟؟
بسببك أنت 
أيها الإنسان
فأنت عندما تشتري وتخزن
ربما تسيء التخزين 
وربما يحدث مالايحمد عقباه
وتنقطع الكهرباء عن المخزن
الذي تخزن فيه السلع
التي قمت باحتكارها
أجل 
فقد قمت 
باحتكار السلع
وجعلت غيرك لايجدها
وبذلك ساعدت على
ساعدت على ماذا؟؟؟
ساعدت بل وساهمت وبشدة
على زيادة أسعار السلع
التي أصبحت غير متوفرة
بسببك أنت
وحرمت غيرك من الطعام
الذي هو أبسط الحقوق لأخيك الإنسان
و ... تحياتي
لنكمل في الإسبوع القادم 

شهرزاد جويلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق