الثلاثاء، 23 فبراير 2016

ظننته مختلفا.. وجدته.. متخلفا

عفوا أيها الرجل



لن أعاتبك.. ولن أستجديك
فعندي عزة نفس ربما لم تعرفها في تعاملاتي معك طوال عمرنا
أتعلم لماذا لم تعرفها؟؟ لأنني كنت أتعامل معك كما أتعامل مع نفسي 
كنت أتعامل معك كما أتعامل معك في الماضي
بقلب أبيض ونفس شفافة واضحة نقية طيبة
كنت أظنك مظلوما.. مقهورا.. مغلوب على أمرك من الحياة.. وليس من إنسان
كنت أظنك حظك مثل حظي.. الدنيا ظلمتك
لكني وجدتك رجلا.. كبقية الرجال.. "تتمسكنون إلى أن تتمكنون"


حكمت عليك كنفسي.. ونسيت أنك غيرتك الحياة
أو تعلم.. أنت تستحق كل مايحدث وماسيحدث لك
ليس مني ولكن.. ممن ستعرفهم من بعدي.. وممن عرفتهم قبلي
لن أعاتبك.. ولن أستجديك.. ولن أترجى فيك
فاختيارك البعاد اختيارك.. وليس اختياري
وان كنت ستدعي أني المخطئة.. فهيهات شعوري بهذا
فأنت الذي اتخذ القرار.. وأنت من باع وقتلني برصاصة الرحمة تلك
وإن ادعيت أني أتعامل مع غيرك كما أتعامل معك
فقد أخطأت بادعائك هذا.. فأنت تعلم جيدا من أنا ولا أفعل كما تفعل أنت مع غيري
وإن حكمت عليّ بمثل ماتفعله مع غيري.. فاسمح لي أن أقول لك: هذا دليل على أنك 
مازلت رجلا شرقيا متخلفا..رجلا يحلّ لنفسه كل شيء ويظن بمن يعرفها أنها مثله
يحكم عليها بما يفعله مع غيرها.. اهرب اهرب اهرب
فهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي فيها ستهرب


واعلم أنك إن تركتني من أجل هذه الحجة البلهاء
فأنا أعلم أنك مافعلت ذلك إلا لكونك وجدت غيري تلعب معها ذات اللعبة التي
لعبتها معي و مع من قبلي.. وهي من بعدي.. وغيرها من بعدها 
عندما تتمكن منها ومن قلبها.. اطمئن فقد حفظتك وفهمتك عن ظهر قلب
بلهاء أنا عندما صدقت كلماتك الكاذبة و وعودك وعهودك الخادعة
يكفي أنك حلفت لي وأقسمت لي.. وأبدا لم تفعل بما أقسمت به وحلفت لي به
بيد أني كنت أظنك مختلفا.. فوجدتك متخلفا


ارحل في صمت.. فما عدت أريدك.. ولا أريد غيرك
أو تدري لماذا؟؟ لأنك وبجدارة.. قتلت في نفسي كل شيء
كل شيء.. كل شيء


تحياتي لك.. فقد استطعت نزع قلبي من جسدي وألقيته في قارعة الطريق 
أعطيك نيشان الانتصار على حساب قلوب النساء.. وبجدارة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق