السبت، 13 فبراير 2016

اعتذار.. ودعاء للرحمن

أسف.. لعدم الكتابة



أيام طوال.. مضت كأنها أشهر.. بل سنوات
الساعة كاليوم.. كالدهر
وعيون تخشى من إغفاءه.. فتخسر من يهوى فؤاده
أيام مضت علينا دهور سنين 
لحظات لاتريد أن تمر بسرعة
لتكتشف أن الحياة يمكنها أن تنتهي فجأة ودون مقدمات
نعم نحن مؤمنون بالموت ولابد منه
ولكن.. في ساعات قصيرة تمر عليك لتتحول
حياتك الاعتيادية.. لانتظار الشر الذي ليس منه مفر
تنتظر الموت.. وهي نهاية كل مؤمن.. ولكن
في ساعات قصار تتحول حياتك الاعتيادية 
لهكذا انتظار؟؟؟
صراحة كم أتمنى أن أموت وأنا أسير على قدماي
وبكامل وعيي.. وبكامل قواي


عذراً لانقطاعي عن الكتابة.. 
فكيف تكتب وقلبك خارج جسدك؟؟
وكيف تكتب وعقلك شارد وتائه عنك؟؟
لاروح.. ولانفس.. ولاقلب
وحتى جسدك تجده خائر القوى
لتجد نفسك تتألم بتألم من كانت سبباً لوجودك
ولتجد جسدك لايتحرك كعدم قدرة من أنجبتك عن الحركة
ولتجد أنفاسك تتوقف حتى تتأكد أن من رعتك طوال عمرك لازال لديها شهيق وزفير
فتأخذ أنت في التنفس وتخرج معها شهيقاً وزفيراً
تتألم يسراها.. فتتألم يسراك
توجعها قدماها فتخور قواك
لكن.. يهديك الله لتدليك يداها وقدماها
فتبدأ تتحرك أصابع يداها.. وبعدها تتحرك.. قدماها


فكيف بالله عليك تستطيع أن تكتب كلمة
أو كيف بالله عليك تستطيع أن تفكر بهمسة



ألم يقل عمر بن الخطاب: "أنت ومالك لأبيك"

فكيف بالله عليك إذا كانت كل نفسك وحياتك من صنع "أمك"
أجل يا أمي فأنا روحي ونفسي وكل ما أنا فيه: "ملك لكِ"
فجنتي يا يمّه.. تحت أقدامك
ليتهم يا أمي يأخذون من عمري ويعطونكِ إيّاه.. 
فبدونك يا غالية.. لامعنى للحياة
دعواتكم للغالية.. فهي لي أصل الحياة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق