زمن الكورونا
(1)
بقلم: شهرزاد جويلي
عندما ظهر فيروس كورونا في الصين اواخر العام الماضي، بدأت بعض الدول باتخاذ التدابير والحيطة،
والبعض الآخر رأى أن دولته عظمى عصيّة على الفيروس، لكنه بعدما بدأ الاجتياح وأصبح جائحة، وتساقطت
ناطحات سحابهم، وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم، بدأوا يعلنون استسلامهم وأقرّوا بأخطائهم،
بينما دول أخرى استعدت بكل ما تملك من تقدم وتطور والأهم بإنسانيتهم بل وسبقوا غيرهم ببثّ
روح الأمان والطمأنينة لشعبها وكل من يقيم على أرضها، ودولا أخرى رغم ضعف ما تملكه من تقدم
وتطور وإمكانيات أيضا أسرعت وقدمت يد العون بكل ماتستطيعه.
آه يا كوفيد19 كم من دول تتساقط ودول ترتفع، فقد أظهرت الناس وخاصة رؤساء دول على حقيقتهم، ففي
الوقت الذي خرج رئيس وزراء دولة عظمى يقول لشعبه: ودّعوا أحبابكم، يخرج قائد لأهل وطنه ويبثّ
الطمأنينة في قلوب أهل وطنه وبلده والمقيمين، وفي الوقت الذي يخرج فيه رئيس دولة عظمى
ليأمر بعدم تصدير الكمّامات خارج وطنه، ولايهتم بنجدة دول تعتبر كارثية تحتاج للمساعدة
مثل إيطاليا وإسبانيا، ولم يكتفِ بذلك بل هدّد دولا بضرورة تصدير دواء يساعد في العلاج
وهو دواء يعالج الملاريا، وطالبهم بضرورة تصدير الدواء له والإّ...،
سبحان الله
كم أظهرت من أناس على حقيقتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق