الخميس، 23 فبراير 2017

لن انساك ما دمت عل قيد الحياة

(في ذكرى رحيلك أبي )

صباحك ورد .. يا أبي 
صباحك رياحين.. يا ابي 
صباحك كله خير .. 
مادمت .. رأيتك أمس
في منامي 
يا عين.. فلتسعدي 
عشر سنوات.. مرت على رحيلك 
لكنك أبدا.. لم تغادرنا 
عشر سنوات.. قد تطول أو تقصر 
لكنك دوما.. لم تفارقنا
عشر سنوات.. لم ينقصنا 
غير لمسك.. لمسا ماديا محسوسا 
لكني ألمسك.. معنويا.. وروحانيا
عشر سنوات 
اشتقت لصباحاتك.. اشتقت لقبلاتك 
اشتقت لضمّاتك.. اشتقت لأنفاسك 
اشتقت لضحكاتك..واشتقت لكلماتك 
عشر سنوات.. لم أنس فيها نظراتك 
لم أنس لحظة الفراق.. 
لم أنس أحداث العناق 
لم أنس أبي تشبّث اليد باليد
والساق الملتفة خلف الساق 
ولم أكن أدري أبي .. 
أنها ساعة الفراق
لم أكن أدري أبي.. 
وصيتك لي بأمي وابني 
ولم أنس أبي ليلة الفراق
بيد أنك أبي
وإن رحلت
ستظل معنا 
بداخلنا.. أمامنا وخلفنا 
تسكن بداخلنا 
فمثلك أبي ليس له مثيل 
ومثلك أبي لم أجد له بديل
طفلتك أبي.. منذ رحيلك 
لم تعد طفلتك المدللة 
طفلتك آخر العنقود 
أضناها الزمان والتعب 
شاخت.. هرمت
أم تراها أبي.. هزمت?! 
كم اشتاق ابي إليك.. 
وإلى حنانك .. وإلى همساتك 
وإلى ضحكاتك.. وأحضانك 
سأعيش أبي على أمل واحد 
أن نجتمع.. معا 
في زمان آخر.. 
وأن تعود لنا ضحكاتنا 
في جنة الخلد 
كما كنا في السابق 
لم تمت أبي.. 
ما دمت في قلبي.. خالد

( فليرحمك الله يا أبي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق