السبت، 7 مايو 2016

أيتها الفراشة.. كوني طفلة

ماأجمل أن تظلي طفلة


كوني طفلة ولاتتخلّي عن ذلك أبدا 
هكذا مهما صادفتك الأيام ومهما مرّ بك من أعوام
فإن لم تتمسكي بها أيتها الفراشة
ستهلكين.. ستشيخين
ستكبرين.. ولن تشعري بأي رغبة في الحياة

هم أرادوا قتلك.. أعلم
هم أرادوا هلاكك.. صدقيني أعلم
هم أرادوا أن ينهوا حياتك.. أجل بالله عليك: أعلم

أعوام تدور في رأسك.. كشف حساب؟؟؟! 
ربما
أحداث وأحداث وأحداث.. 
أشخاص وأشخاص وأشخاص 
تمر في الذاكرة.. وتقف مابيني وبين المستقبل حائرة
خائفة.. تائهة..
أنا طفلتك أبي لم رحلت عني في تلك الظروف القاهرة؟!
ابتسامتك لي تحييني.. وتبدّد الليالي المظلمة
عد لي أبي واحتويني؛ فبعدك ماعاد يحتويني

قالوا لي أما آن لك أن تكبري؟؟؟! أما آن لك أن تعقلي
قلت أبدا مهما حدث لن أعيش مثلكم؛ حياة الكبار المهمومة
الحزينة.. الكبيرة بكل شؤونها.. 
أنا أعيش سني بطفولتي
أعمل وأجد وأثابر كأي إمرأة عربية
بشفافيتي الواضحة.. وطفولتي 
أحب طفولتي وذكرياتها وكل مافيها
برغم أحزانها.. و أفراحها.. أحبها كما هي
سأعيش حياتي برغم الألم والأسى؛ فرحة مبتسمة
وإن أخفيت خلف ابتسامتي: دمعة
أعلم ماستقولون عني: طفلة مجنونة.. هكذا أنا 
فراشة.. طفلة.. حالمة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق