الجمعة، 1 أبريل 2016

نظرة... قبل يوم اليتيم

نظرة.. قبل

يوم اليتيم


مايهمناش اسمك ولا لونك
ولا أصلك ولا فصلك
كل مايهمنا أيها اليتيم
أنت.. ذاتك.. نفسك.. عقلك.. فكرك
للأسف أيها اليتيم سامحنا
فنحن لانتذكرك إلا فقط في أول جمعة من شهر إبريل
وكأنك كذبة.. في حياتنا
وكأنك فقاعة هواء.. في حياتنا
وكأنك دخان.. تسرّب.. من حياتنا
نتذكرك في هذا اليوم الكاذب عالميا
وننساك في بقية أيام العام
ننساك في واقعنا اليومي

لاأحد يشعر بك.. لا أحد يفكّر بك
وفجأة تجد الجميع من حولك
الجميع يضحكك.. يأتي لك بالملابس الجديدة
والهدايا.. والألعاب.. والمأكولات.. والحلوى
ويغنّون لك.. ويمسحون على رأسك
ويعطفون عليك.. ويجعلونك ترتفع في السماء
وبعدها.. للأسف: تجد نفسك وحدك
بمفردك.. بهمومك.. بمشاكلك.. بمخاوفك

ليتنا نتذكر الأيتام طوال العام بدلا من فقط يوم واحد في العام
فهم بحق يحتاجون لرعايتنا لهم وسماعهم وسماع أصواتهم 
وسماع أيضا.. صمتهم
وحل مشاكلهم ورعايتهم بحق طبقا 
لقول الرسول صلوات الله  وسلامه عليه:
" أنا وكافل اليتيم كهاتين: وأشار  باصبعيه السبّابة والوسطى"
فنظرة منّا للأيتام في كل أيام العام.. ولانقول: مايهموناش
وعندما يكبرون يصبحوا قنابل موقوتة في المجتمع 
هم أيضا يردّدون وقتها: ماتهموناش







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق